التواصل البيداغوجي
التواصل البيداغوجي:هو عملية تقتضي وجود معلم ومتعلم إضافة إلى طريقة التفاهم والتقارب التي من بينها اللغة والأهداف المرجوة من التواصل،حيث أن نتائج هذه الأهداف تعرف بمدى نسبة استيعاب التلاميذ للمعار ف والتعلمات.
الوظائف الأساسية للتواصل البيداغوجي:تتعدد وتختلف هذه الوظائف حسب العلاقة التي تربط المعلم بالمتعلم فقد يكون التواصل مبنيا على:
1-التبادل:أي على تبادل المهارات والمعارف والتجارب بين أطراف التواصل،وهذا التواصل يجب أن ينبني على توازن العلاقة بين المعلم والمتعلم،حيث نجد أن التبادل يمثل أحد ركائز هذه العلاقة.
-2 التبليغ: أي نقل المعارف والمهارات للطرف الآخر والذي بدوره يقوم باكتسابها وهذا النقل يتم عن طريق أداة لتسهيل العملية.
3-الثأثير:وهذا يكون نتيجة التبادل والتبليغ حيث يؤديان إلى التأثير على المتلقي والذي هو في هذه الحالة المتعلم.
متغيرات التواصل البيداغوجي:
ونجد ثلاثة عناصر هي:
1-المرسل:أي المعلم بحيث يجب أن يكون واعيا وعالما بأهداف العملية التعليمية التعلمية،وهذا الوعي يتمثل في المهارات وطريقة العمل والتي يكون هدفها النهائي تكوين شخصية المتعلم بعد إعطاءه المعارف.
2-الرسالة:وهي تمثل محتوى العملية التعليمية التعلمية وتنقسم إلى قسمين لفظية وغير لفظية:
اللفظية:مثل الكلمات والتراكيب.
غير اللفظية:مثل الإشارة وملامح الوجه.
3-المتلقي:وهو الذي يستقبل الرسالة أي المتعلم بحيث يشترط فيه اكتمال النمو الفيزيولوجي والاجتماعي ...
عناصر فعل التواصل البيداغوجي :
أي بين المعلم والمتعلم فنجد عناصر من أهمها:
1-الأطرا ف الفاعلة في هذا التواصل:أي المعلم والمتعلم وهما ركنا العملية التواصلية بالإضافة إلى الوسائل الفاعلة في هذا التواصل.
2-المكان والزمان الذي يتم فيه التواصل.
3-سيرورة التفاعلات بين المعلم والمتعلم : أو بين المتعلمين فيما بينهم،إذ أن فعل التواصل التربوي يحدد انطلاقا من الأهداف اللفظية وغير اللفظية.
4-تحديد الهدف من التواصل:فالهدف يجب أن يكون واضحا وهو التركيز على المتعلم والفعل التعلمي وإحداث التوازن بين المتعلم والفعل التعلمي وإحداث التوازن بين المعلم والمتعلم واعتبارهما شركاء في العملية التعليمية التعلمية(التعلم التشاركي،التعلم التقليدي).
من خلال ملاحظة بين هاذين النمطين من التعلم التقليدي والتشاركي نخلص إلى النتيجة التالية:
1-أن التعلم التقليدي:يركز على تقديم المضمون والحقائق،ويقرر ما يحتاجه التلميذ من الأنشطة،ويجعل التلميذ وعاءا للمعلومات،ويخلق التنافس بين التلاميذ قصد التحصيل،ويعتمد على الأنشطة الفردية ،ويكتفي بالاتصال من جانب واحد،ويفرض احترام المعلم كسلطة،ويزودهم بالتغذية الراجعة في الامتحان فقط.
2-أما التعلم التشاركي:يعتمد على عملية التعلم والتعليم،ويساعد التلميذ على تعلم العمل مع الغير،ويجعل السؤال هو المدخل لكل نشاط مع التركيز على المناقشات والأنشطة الجماعية،ويتوقع من التلميذ الانفتاح على التلاميذ فيما بينهم وبين غيرهم ،ومشاركة التلاميذ في اتخاذ القرار،وينمي لدى التلاميذ فضيلة الاعتراف بالخطأ،ويزودهم بالمعلومات عن طريق التغذية الراجعة لتقييم آدائهم.
أما فيما يخص الوثيقة الأخيرة فهي تعالج مسألة طرق التدريس:
إشكالية المادة الدراسية والمنطلق المقيمة لاستيعاب المادة العلمية من طرف المتعلم.ويتم هذا بواسطة الترتيب المعرفي للمادة وذلك لأن منطق المتعلم سيكولوجي وبالتالي فمن الضروري تتبع نوع من النظام المنطقي أثناء تناولنا الموضوعات والأفكار التي سيعالجها وذلك من الكل إلى الجزء متتبعين بذلك منهج التدرج في منح المادة المعرفية.
ويمثل لذلك بتدريس ظاهرة التساقطات المطرية بعد التبخر.
وبالتالي فإن المردودية تختلف وفق اختلاف المنهج المتبع من المعطى إلى النتيجة أو العكس.وبالتالي فإن المنهج الاستقرائي أو الإستنباطي يشكلان اختيارين من ضمن الاختيارات الممكنة.