وقفة تأملية

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسوله الكريم
وأما بعد؛
فلا يسعني بدوري أن أتقدم بالشكر الحار لصاحب الفكرة وكل مساهم في ذلك سواء كان من قريب أو بعيد ومن خلالهم جميعا إلى كل المتحمسين للعمل بشغف وغيرة على مستقبل أنباء هذا الوطن الحبيب باعتبار رفع هم ميدان التعليم والنهوض به، واستشعار مسؤوليتنا في ذلك هو السبيل الوحيد إلى إعادة أمجاد هذه الأمة التي تكالب عليها أعدائها، فأصبح أبناؤها مزرعة تجربة وهدم لكل ما له علاقة بهويتنا الاسلامية.
بناء عليه لك أن تتصور (ي) مكانتك (ي) أخي الكريم أختي الكريمة دورك (ي) في الإقلاع الحضاري لهذا الوطن بصفة خاصة وللأمة بصفة عامة، ولذلك نريد أن نكون جميعا بإذن الله ممن استشعر هذه المسؤولية ووعي بها حتى نكون فاعلين ومساهمين بكل ما أتينا من جهد وبحسب تخصص كل واحد منا وليس فقط أرقام تضاف إلى الموارد البشرية التي تشتغل في هذا الحقل التربوي، فلنكن أرقاما صعبة تضاف إلى الميدان وليكن اشتغالنا فيه مبنيا على تغليب العطاء على الأخذ وإن كان يكفينا من الأخذ أن الله عز وجل وفقنا للاشتغال في هذه المهنة الشريفة التي كانت مهنة الأنبياء والرسل والمصلحين، وليكن الأجر الأسمى الذي ننتظره ونتطلع إليه، من الله عز وجل، والله لا يضيع أجر المحسنين (ومنه إحسان التربية التي وكلتم بها).
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل