الفرق بين العموم والخصوص الوجهي والعموم والخصوص المطلق

بسم الله الرحمان الرحيم

الفرق بين العموم والخصوص الوجهي
والعموم والخصوص المطلق


هذان مصطلحان عند علماء المنطق غير أنهما كثيرا ما يستعملان في كتب الأصول والفقه والنحو وغيرهما .
لذلك أحببت أن أقرب فهمهما لمن لا يزال يستشكلهما من طلبة العلم الفضلاء بارك الله فيهم .

ففهم كلام العلماء رحمهم الله مبني على فهم مصطلحاتهم .


1) العموم والخصوص الوجهي:
"أن يجتمع أمران في شيء أو في حالة وينفرد كل منهما بشيء أو بحالة مستقلة "
مثاله : الصحب والآل فيقال بينهما عموم وخصوص وجهي .يجتمعان في نحو علي بن أبي طالب
وتنفرد الصحبة في نحو أبي بكر
وتنفرد الآلية في نحو زين العابدين .رضي الله عنهم أجمعين
فكما مر في المثال فقد اجتمعت الصحبة والآلية في علي رضي الله عنه لأنه صحابي وأيضا من آل النبي صلى الله عليه وسلم. وتفردت الصحبة في مثل أبي بكر رضي الله عنه لأنه صحابي فقط .وتفردت الآلية في نحو زين العابدين لأنه من آل الرسول صلى الله عليه وسلم فقط وليس صحابيا
2)العموم والخصوص المطلق
.وهو "أن يجتمعا في شيء وهو الأخص وينفرد أحدهما بشيء وهو الأعم"
ومثاله الرسول مع النبي إذ الرسول أعم من النبي
فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رسول ونبي
وسيدنا داود عليه السلام مثلا، نبي فقط
فهما يجتمعان في النبوة وينفرد واحد منهما وهو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة
لذلك يقال كل رسول نبي ولا عكس
وهذا المثال صحيح على كلا التعريفين للنبي والرسول
ويقول العلماء :بأن ضابط الأعم :ما ازداد فردا
وضابط الأخص :ما ازداد قيدا
والله أعلم نسألكم الدعاء
منقول من أحد الأصدقاء الأفاضل